مرحبا بكم  بيان حول - مؤتمر الحوار الوطني - في تونس  أطلقوا سراح كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب    كارل ماركس : العمل المأجور والرأسمال  فريدريك إنجلز : خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي ماو تسي تونغ : كيف نحلل الطبقات في الريف
dimanche 20 octobre 2013
17:02

شادي الشماوي : الطبقات و موقعها فى سيرورة الثورة فى إيران - برنامج الحزب الشيوعي الإيراني



برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي– اللينيني – الماوي)-4-
الثورة فى إيران و البرنامج الأدنى 


الماوية : نظرية و ممارسة – 14 -
شادي الشماوي


برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي - اللينيني – الماوي ) (2000)

محتويات الكتاب :

مقدّمة مترجم برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي– اللينيني – الماوي)
============================
/ I الثورة العالمية و البرنامج الأقصي


مقدّمة : 

الماركسية – اللينينية – الماوية : 
الماركسية :

اللينينية : 

ثورة أكتوبر
الماوية : 

الثورة الصينية 

مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا :


السياسة و الثقافة و الإقتصاد فى المجتمع الإشتراكي 



الشيوعية العالمية والمرحلة الإنتقالية :
الدولة البروليتارية : الديمقراطية و الدكتاتورية :

الدولة و الحزب :
الدولة و الإيديولوجيا : 

الدولة و الدين :
الدولة و الثقافة :
الدولة و الدعاية : 

الحرّية و القمع و المقاربة المتصلة بالمعارضة :
الإقتصاد الإشتراكي : 

العلاقة بين البلدان الإشتراكية و الثورة العالمية : 

تناقضات النظام العالمي و صورة العالم الراهن : 


II / الثورة فى إيران و البرنامج الأدنى


لمحة عن إيران المعاصرة 


الهيمنة الإمبريالية :
الرأسمالية البيروقراطية :
شبه الإقطاعية :
ثلاثة جبال و علاقات إنتاج مهيمنة على المجتمع :

الدولة شبه المستعمرة فى إيران : 

الجمهورية الإسلامية و ثورة 1979 :

الطبقات و موقعها فى سيرورة الثورة فى إيران 



طبقات البرجوازية – الملاكين العقاريين : 

البرجوازية الوسطى ( أو البرجوازية الوطنية ) :

البرجوازية الصغيرة المدينية : 

المثقّفون : 

الفلاحون :

الفلاحون الأغنياء :

الفلاّحون المتوسّطون :

الفلاحون الفقراء و الذين لا يملكون أرضا ( أشباه البروليتاريا فى الريف ) : 

شبه البروليتاريا المدينية : 

الطبقة العاملة :


بعض التناقضات الإجتماعية المفاتيح


النساء : 

القوميات المضطهَدَة : 

الشباب :


طبيعة الثورة و آفاقها


فى المجال السياسي :
فى المجال الإقتصادي :

فى المجال الثقافي : 


الخطوات الفورية و إرساء إتجاه التغيير


بشأن العمّال : 

بشأن الفلاحين : 
بشأن النساء : 
بشأن القوميات المضطهَدة : 

بشأن التعليم :
بشأن الدين و النشاطات الدينية : 


عن بعض أمراض المجتمع

البطالة :
الإدمان على المخدّرات :
البغاء :

المدن المنتفخة و اللامساواة بين الجهات :

السكن :
الوقاية الصحّية و الرعاية الطبيّة : 

الجريمة و العقاب :

العلاقات العالمية : 



طريق إفتكاك السلطة فى إيران


أدوات الثورة الجوهرية الثلاث : الحزب الشيوعي و الجبهة المتحدة و الجيش الشعبي :

قواعد الإرتكاز و السلطة السياسية الجديدة :

الإعداد للإنطلاق فى حرب الشعب :

نزوح سكّان الريف و نموّ المدن :

مكانة المدن فى حرب الشعب : 

الأزمة الثورية عبر البلاد بأسرها :

حول إستراتيجيا الإنتفاضة المدينية : 

حرب شاملة و ليست حربا محدودة : 


لنتقدّم و نتجرّأ على القتال من أجل عالم جديد!


مقدّمة مترجم برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي– اللينيني– الماوي):
مواصلة للخّط الذى قادنا فى أعمالنا السابقة و ربطا للأفكار التى صغنا بصدد إيران و تجنّبا للتكرار ، إرتأينا أن تكون هذه المقدّمة مركّبة من أجزاء ثلاثة هي أوّلا مقتطف من مقدّمة كرّاس " جمهورية إيران الإسلامية : مذابح للشيوعيين و قمع و إستغلال و تجويع للشعب " و ثانيا مقتطف من مقدّمة كرّاس " إنتفاضة شعبية فى إيران ، وجهة نظر شيوعية ماوية " ( المقتطفان صدرا ضمن كتاب يحمل ذات عنوان الكرّاس الأوّل ؛ العدد السادس من " الماوية : نظرية و ممارسة " ) ؛ إليهما أضفنا فقرة عن أهمّية هذا البرنامج. و على هذا النحو نمرّ من قراءة مقتضبة للصراع الطبقي فى إيران الحديثة و نقد لقراءات خاطئة مناهضة للماركسية – اللينينية – الماوية إلى النضالات الشعبية و إمكانية الثورة و من ثمّة إلى البرنامج الشيوعي الثوري الأقصى و الأدنى الذى يمكّن إن طبّق و نجح تطبيقه من جعل الثورة المرجوّة جزءا لا يتجزّأ من الثورة البروليتارية العالمية و أفقها الأسمى الشيوعية العالمية.
و من الأكيد أن الرفيقات و الرفاق الإيرانيين منذ سنة 2000 ، سنة نشر هذا البرنامج ، قد طوّروا جوانبا من برنامجهم أو نظرتهم لمسائل عملية و نظرية و بالفعل قد نشروا عدّة كتب و مقالات للأسف الشديد هي فى غالبيتها غير متوفّرة إلاّ باللغة الفارسية لذا ندعو الرفاق و الرفيقات العرب الذين يمسكون بناصية اللغة الفارسية و نلحّ فى دعوتهم إلى النهوض بواجب ترجمة أهمّ الأدبيّات الحديثة التى أصدرها الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) كما نتوجّه بالدعوة إلى الرفيقات و الرفاق الإيرانيين أن يسعوا جهدهم على الأقلّ لتقديم أدبيّاتهم الأهمّ باللغة الأنجليزية فنتولّى تعريبها أو يتولّى المهمّة غيرنا كي يتمّ التفاعل اللازم من منطلق أمميّ . 
1- من مقدّمة كرّاس " جمهورية إيران الإسلامية : مذابح للشيوعيين و قمع و إستغلال و تجويع للشعب " :
" منذ السبعينات ، شدّت إيران إنتباه المتابعين للشؤون السياسية و الدينية عالميا .فقد عرفت البلاد مخاضا كبيرا و نموّ مقاومة لنظام الشاه بجناحين من حيث الأساس ، جناح يساري و جناح يميني ديني شيعي و قد إستطاع الشعب الإطاحة بالشاه بيد أن القوى الدينية بتنسيق مع الإمبريالية العالمية سارعت إلى الإستيلاء على السلطة و إجتهدت فى وأد ثورة 1979 و الثوريين و خاصة منهم الشيوعيين فى المهد لتركّز دولة دينية أوتوقراطية تواصل بوجه جديد مضلّل للجماهير الشعبية رعاية و خدمة مصالح الإمبريالية و الكمبرادور و الإقطاع. 
و كان لهذا تبعات جدّ خطيرة بصورة خاصة على الصراع السياسي فى الوطن العربي . فمن جهة ، أعطى هذا ، ضمن أسباب أخرى متنوعة و معقدة ، دفعا كبيرا للحركات الأصولية الإسلامية فى الأقطار العربية و من جهة ثانية و إضافة إلى البلبلة التى دبّت فى صفوف القوى اليسارية تقييما و تحالفات ، مثّل هذا الحدث ، إلى حدّ كبير ، منعطفا فى تراجع تأثير الشيوعيين و إنتشارهم و قوّتهم عربيا سيما و أن الحركة الشيوعية العالمية كانت تشهد ساعتئذ صراعات حادة بين القوى الماركسية –اللينينية الحقيقية و القوى التحريفية المعاصرة الموالية للإمبريالية السوفياتية أساسا.
و ممّا قصم ظهر الحركة الماركسية –اللينينية عالميا عاملان إثنان أولاهما خسارة الصين الماوية فى 1976 كقلعة حيّة للثورة البروليتارية العالمية بإستيلاء التحريفيين و على رأسهم دنك سياو بينغ على مقاليد الحكم و تحويل الصين من صين إشتراكية إلى صين رأسمالية و ما نجم عن ذلك و عن الخطّ التحريفي الصيني من تشويش و تشويه للماركسية- اللينينية- الماوية [ حينها الماركسية – اللينينية – فكر ماو تسى تونغ ] .و ثانيهما هو الطعنة فى الظهر التى وجّهها أنور خوجا ، قائد حزب العمل الألباني للماركسية – اللينينية – فكر ماو تسى تونغ التى كانت تقود الحركة الماركسية –اللينينية منذ أواسط الخمسينات و بشكل جلي منذ الستينات حيث أعلن أنور خوجا ، الدغمائي التحريفي ، أن فكر ماوتسى تونغ معاد للماركسية ،عوض أن يلتقط المشعل الشيوعي الماركسي –اللينيني الذى طوّره ماو تسى تونغ و يرفع رايته فزاد بذلك الطين بلّة .
و تكالبت القوى الإنتهازية لتتخلى عن الشيوعية الحقيقية ، الثورية و تشنّ حربا شعواء على ماو تسى تونغ الذى كان لعقود رمزا للحركة الماركسية –اللينينية العالمية و أهمّ قادتها فساد نوع من الفوضى الفكرية داخل الحركة الشيوعية العالمية قبل أن يخاض النضال المرير و الطويل لوضع خطوط تمايز مع جميع أرهاط التحريفية السوفياتية و الصينية و الأوروشيوعية و الخوجية ...و ليتم الردّ عليها و دحضها و لتشرع الماركسية –اللينينية –الماوية فى الإنصهار مجدّدا فى صفوف شعوب العالم عاملة على تغييره ثوريا بغاية بلوغ الشيوعية عالميا .
و عربيا ، تحوّل بعض المثقفين الذين كانوا يدّعون الماركسية إلى بوق دعاية للرجعية يدافعون عن الأصولية الإسلامية و مشروعها المجتمعي و الإقتصادي و السياسي و الثقافي . و طرح البعض إقامة تحالفات مع القوى الإخوانجية التى سرعان ما تضاعفت قوّتها و تضاعف تأثيرها جماهيريا غاضين النظر عن برامجها ووسائل عملها و مواقفها اللاوطنية و اللاديمقراطية و اللاشعبية الموالية للأنظمة السائدة و الإمبريالية و إن تظاهرت أحيانا بمعارضتهما أو عارضتهما لتتقاسم السلطة معهما . 
و فى حين أسبغت مجموعات" ماركسية " صفة الوطنية على بعض الإخوانجية ( طامسة مثلا علاقة النظام الإسلامي الإيراني بالإمبريالية كما كشفته " إيران غايت " ) ، أسبغت عليها مجموعات أخرى صفة الديمقراطية ( متحالفة معها على أساس نقاط سميت الأدنى الديمقراطي أو جاعلة من الإنتخابات الإيرانية نموذجا للديمقراطية فى حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية يحكمها نظام وحشي فاشي ) و جعلت مجموعات ثالثة من الفكر الخرافي الرجعي الفكر الذى يجب أن يسود حركة التحرّر الوطني العربية عوضا عن الفكر العلمي و الشيوعي الثوري ، فإلتفتت إلى الوراء لتعلن أن الحلّ عند السلف لاوية معها عنق الجماهير الشعبية ذات الوعي الطبقي المتدنى إلى الخلف و مانعة عنها بالتالى التطلع إلى المستقبل الشيوعي الذى تصنعه الشعوب بقيادة الشيوعيين الثوريين إنطلاقا من الواقع لا من الخيال . 
و فى السنوات الأخيرة ، إلى جانب ظاهرة التشيع التى أخذت فى الإنتشار فى الأوساط الإسلامية ، ذهبت مجموعة من الذين يقولون عن أنفسهم مستنيرين و حتى ماركسيين إلى حدّ الدعاية السافرة لا فقط للأفكار السياسية و إنما أيضا لإيديولوجيا "حزب الله" و مراجعه الفكرية باثة مزيدا من الأوهام حول طبيعته و برامجه و تاريخه و ممارساته . ووصل الأمر بالبعض إلى إبتلاع المقولة السامة المعادية للفهم الشيوعي حول الدولة و الصراع السياسي و علاقته بالحرب بان هذا الحزب لا يعمل إلا على مقاومة الكيان الصهيوني و بهذا لحملهم السلاح فى وجه الكيان الصهيوني جعلوا منهم وطنيين ناسين برنامجهم الرجعي الذى لا يقطع مع الإمبريالية و إرتباطاتهم التبعية لإيران و نظامها العميل للإمبريالية و ما إلى ذلك و فصلوا نظريا البعد الوطني عن البعد الديمقراطي فى الثورة الوطنية الديمقراطية / الديمقراطية الجديدة فصلا خاطئا و ضارا كلّ الضرر ، و روّجوا لكون "حزب الله" لا يستعمل السلاح فى الصراع السياسي الداخلي اللبناني ماحين هكذا بجرّة قلم تاريخ هذا الحزب و الفهم المادي التاريخي و حقيقة أن الحرب مواصلة للسياسة بطرق عنيفة ومن جديد و ببساطة أتت الأحداث فى لبنان لتكشف مدى خور هذه الترهات فبالسلاح إستولى حزب الله على بيروت أحياء و شوارعا ليفرض سياسات معينة و نقلت ذلك مباشرة شاشات التلفزة عبر العالم . 
إن مثل هذه القراءات الفجة لطبيعة الأنظمة و الأحزاب و التنظيمات الأصولية الإسلامية و لتاريخها و التعامى عن تنظيراتها وبرامجها و ممارساتها الرجعية تجاه الشيوعيين و الثوريين و التقدميين و المرأة إلخ يصبّ فلسفيا فى خانة الحكم المثالي بظواهر الأشياء و من بعيد و عدم تحليلها ماديا جدليا و ماديا تاريخيا من منظور بروليتاري شيوعي ثوري و الغوص إلى لبّها و حقيقتها العميقة ، و سياسيا فى خانة فصل الوطني عن الديمقراطي و مغالطة جماهير الشعب و خدمة الأنظمة السائدة و دول الإمبريالية-الإقطاع – الكمبرادور و طبقيا فى خانة الإستسلام لأعداء الثورة و التذيّل لكتلة من كتل الأنظمة الرجعية على حساب إستقلالية البروليتاريا و غايتها الأسمى الشيوعية .
و هذا يطرح علينا كشيوعيين ماويين ، إذا ما رمنا تحرير الشعب و تنويره بالحقيقة التى هي وحدها ثورية كما قال لينين و خوض الصراع اللازم ضد تلك الإنحرافات الخطيرة للغاية ، إيلاء هذه المسألة جزءا من جهدها النضالي على الجبهة الفكرية النظرية و السياسية و يطرح على جميع الشيوعيين التعمّق فى دراسة و فضح ما يقدّم على أنه بديل إسلامي للشيوعية عبر نقد أهمّ إن لم يكن كلّ تجارب الإخوانجية الذين وصلوا إلى السلطة و مارسوها أو لم يصلوا إليها بعد أو يتقاسمونها ضمن إطار الأنظمة الرجعية السائدة و تبسيط ذلك لنشره فى صفوف الشعب . فمن أوكد الواجبات فى هذا الحقل تناول تجربة إيران و تجربة السودان و غيرهما بالبحث لتعرية وجهها الحقيقي و فضح طبيعتها و برامجها و ممارساتها شعبيا . و إن خوض هذه المعركة من الضرورة بمكان إذا كنّا نتطلّع إلى التقدّم فى إتجاه الإشعاع شعبيا و رفع وعي الشعب و إلحاق هزائم بالفكر الخرافي المكبل لطاقات ثورية هائلة فى صفوف الطبقات الشعبية و المدعى أنه بديل شعبي بينما هو بديل إمبريالي . " 
2- من مقدمة كرّاس " إنتفاضة شعبية فى إيران ، وجهة نظر شيوعية ماوية " :
" حقيقة كانت إيران و لا تزال نموذجا للغالبية العظمى من التيارات الأصولية الإسلامية منها إستلهموا بعض الأفكار و الكثير من القوة بإعتبار إيران مثالا حيّا نابضا لإمكانية وصول الأصوليين الإسلاميين إلى السلطة و المحافظة عليها و بناء مجتمع إسلامي يعزّز الحركة الظلامية عبر العالم و يعضدها بما أوتي من قوّة مادية و معنوية.
تصوّروا الآن تحوّل إمكانية الإطاحة بنظام جمهورية إيران الإسلامية إلى واقع ملموس، تصوّروا تفكّك هذه الدولة القروسطية و مدى المدّ النضالي و طموح الإنعتاق الوطني و الطبقي و الطاقة التحررية التى سيطلقها الحدث بالنسبة لشعوب الشرق الأوسط فشمال إفريقيا و آسيا و العالم بأسره. 
تصوّروا دحر أحد محركات – أو قلب رحي- وركائز الحركات الإسلامية وقد تعرضت بعدُ حركات أصولية أخرى فى عديد البلدان إلى ضربات موجعة و مدى فسح ذلك للمجال لإنكسارات داخلية فى صفوفها و لخوض النضالات ضدّها و فضحها على أوسع نطاق شعبي ممكن. 
تصوّروا بالإضافة إلى ذلك أن تكون الإطاحة بنظام جمهورية إيران الإسلامية الرجعي القروسطي على أيدى قوى شعبية تقودها البروليتاريا و توجهها الشيوعية. 
تصوّروا هذا و أكثر ، ألا يستحق منّا حينئذ السعي حثيثا لمعرفة حقيقة ما حدث فى إيران و دراسته و تحليله وإستخلاص الدروس منه لدفع عجلة الصراع الطبقي و التاريخ من موقع أممي ووحدة الطبقة العاملة مصيرا و مهمّة تاريخية ؟ إذا كنا فعلا شيوعيين هذا الأمر يستحق العناء كلّه بل هو من صميم واجباتنا الثورية الأممية.
[ ...]
و ننهى هذه المقدّمة بالتنبيه إلى الحاجة إلى وعي الشيوعيين لضرورة ملحّة من مهام النضال على الجبهتين الإيديولوجية و السياسية ألا وهي مهمّة دراسة و كتابة مقالات تحليلية و نقدية طويلة و لما لا كتب لتعرية و فضح مشاريع و تجارب الأصوليين الإسلاميين فى البلدان العربية و غير العربية و نشرها شعبيا و التصدّى لهذه المهمّة العظيمة من منظور شيوعي ثوري و النجاح فى إنجازها من شأنه أن يكنس الكثير من العوائق الحائلة دون رفع وعي الجماهير وإنتشارالفكر العلمي و المشروع الشيوعي شعبيا فالظلامية لن تضمحلّ بمحض إرادتها ، يجب علينا كنسها كنسا شأنها فى ذلك شأن الغبار الذى لا يتلاشى لوحده ليدع المكان نظيفا بل ينبغى علينا كنسه إذا ما رمنا تنظيف المكان . " 
3- أهمّية برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) بالنسبة للشيوعيين عامة و الشيوعيين الماويين خاصة :
تتأتى أهمّية هذه الوثيقة من أمرين محوريين بالنسبة للشيوعيين الماويين الذين يهدفون لتطوير مستلزمات الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها ، الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية و بصورة خاصة عربيّا تطوير التيّار الأوّل : 
- أوّلا و قبل كلّ شيء هذه الوثيقة الصادرة سنة 2000 عن أوّل مؤتمر لحزب يرفع بوضوح راية الماركسية – اللينينية – الماوية منذ سنوات تجاوزت العقد الآن رغم القمع و العسف الوحشيين لنظام قراوسطي فاشستي ، عن حزب كان من الأعضاء الفاعلين فى الحركة الأممية الثورية و مساهماته فى صراع الخطين صلبها بصدد البيرو و النيبال و تقييم الخلاصة الجديدة و الخلافات مع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني ... معروفة لدي المتتبّعين عن كثب لتطوّر الحركة الماوية العالمية . 
- وثانيا إنّ الرفيقات و الرفاق الإيرانيين الذين قدّموا التضحيات الجسام و تمكّنوا من مواجهة المخاطر و العراقيل الموضوعية و الذاتية بلغوا منذ سنوات مرحلة تأسيس الحزب الشيوعي الماركسي – اللينيني - الماوي ، مرحلة لم تبلغها أيّة مجموعة أخرى على الصعيد العربي . و فى سيرورة تطوّرهم هذه و قطعهم أشواطا أخرى بإتجاه الإعداد لخوض حرب الشعب الماوية لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة الممهّدة للثورة الإشتراكية فالشيوعية كتيّار من تياري الثورة البروليتارية العالمية ، لا شكّ فى انّهم قد عالجوا عدّة قضايا و إنحرافات لا يزال الماويون فى الأقطار العربية يتخبّطون فيها فوجب التعلّم منهم بروح أممّية بروليتارية - مع مراعاة الإختلافات فى الواقع الموضوعي والذاتي، الكمّية منها و النوعية أحيانا - بعيدا عن الشوفينية القومية. حقيقة موضوعية هي أنّهم متقدّمون علينا فى مجالات عدّة لا سيما نظريّا و مثلما قال لينين فى " ما العمل ؟ " :
" الحركة الإشتراكية - الديمقراطية [ أي الحركة الشيوعية – صاحب المقدّمة ] هي حركة أممية فى جوهرها. و ذلك لا يعنى فقط أنّه يتعيّن علينا أن نناضل ضد الشوفينية القومية بل ذلك يعنى أيضا أن الحركة المبتدئة فى بلاد فتيّة لا يمكن أن تكون ناجحة إلاّ إذا طبقت تجربة البلدان الأخرى . و لبلوغ ذلك لا يكفي مجرد الإطلاع على هذه التجربة أو مجرّد نسخ القرارات الأخيرة . إنّما يتطلّب هذا من المرء أن يمحص هذه التجربة و أن يتحقّق منها بنفسه . و كلّ من يستطيع أن يتصوّر مبلغ إتساع و تشعب حركة العمال المعاصرة ، يفهم مبلغ ما يتطلّبه القيام بهذه المهمّة من إحتياطي من القوى النظرية و التجربة السياسية ( الثورية أيضا ) . 

الطبقات و موقعها فى سيرورة الثورة فى إيران :



منهم أعداء الطبقة العاملة ؟ منهم أصدقاؤها ؟ هذه أسئلة ذات أهمّية من المصاف الأوّل بالنسبة للثورة . و ينهض التحليل الطبقي الصحيح بدور حيوي فى إنتصار أو هزيمة الثورة البروليتارية. و دون فهم صحيح للتناقضات الإجتماعية و الطبقية ،ليس بوسع الطبقة العاملة أن تقود ثورة مظفّرة .

و يحدّد الطابع شبه الإقطاعي شبه المستعمر للمجتمع مهام و آفاق الثورة وقواها المحرّكة . يحتاج المجتمع الإيراني إلى ثورة تنجز مهمّة تحطيم الهيمنة الإمبريالية و الرأسمالية البيروقراطية وشبه الإقطاعية ، إلى النهاية بإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة ثمّ الإنتقال إلي الإشتراكية . و للطبقات و الفئات المختلفة مواقف و مقاربات متباينة تجاه هذه الثورة . لأجل معرفة الأصدقاء الحقيقيين و الأعداء الحقيقيين ، يجب تحليل الوضع الإقتصادي لمختلف الطبقات و مقاربتها للثورة . 

طبقات البرجوازية – الملاكين العقاريين :

[ الطبقات البرجوازية – الملاكين العقّاريين : البرجوازية الكبرى و الملاكين العقاريين الكبار الذين يشكّلون الطبقات الحاكمة فى إيران ، أو ما يمكن كذلك تسميته الطبقات الكمبرادورية – الإقطاعية – المترجم إلى الأنجليزية ] إنّها طبقات تشمل أصحاب المؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى و أيضا الملاكين العقاريين الكبار ، سواء كانو من الخواصى أو فى شكل ملك دولة ،و المؤسسات الدينية الكثيرة و مديري البنوك و تكنوقراط الدولة و البيروقراطيين العسكريين . للبرجوازية – الملاكين العقّاريين السيطرة و الإحتكار على أهمّ وسائل الإنتاج و موارده ، و القطاعات المفاتيح و الإستراتيجية للإقتصاد وهي تمسك بالسلطة السياسية . 

و تتألّف طبقات البرجوازية – الملاكين العقاريين من بضعة عشرات من التجمعات الإحتكارية الإقتصادية – السياسية المتنافسة و المتحالفة ، و كلّ له حلفاؤه و ممثلوه فى جهاز الدولة . و التنافس بين التجمعات يعود إلى توجهاتها و مصالحها المختلفة على الصعيدين الوطني و العالمي. 

و تمثّل طبقات البرجوازية – الملاكين العقاريين علاقات الإنتاج الأكثر رجعية وهي تعارض أي تغيرات و تطوّرات مهما كانت لمصلحة البروليتاريا و الجماهير . و يرتبط تطوّرها و ترتبط حياتها بالهيمنة الإمبريالية . و تستغلّ هذه الطبقات العمّال و الفلاحين و جماهير كادحة أخرى من خلال الأنماط الرأسمالية و ما قبل الرأسمالية و تفرض دكتاتوريتها الرجعية ضد البروليتاريا و الجماهير . هي عدوّة الثورة و هدفها .

البرجوازية الوسطى ( أو البرجوازية الوطنية ) :

لا تختلف الطبيعة الطبقية للرأسماليين المتوسّطين و الصغار عن طبيعة الرأسماليين الكبار . فالبرجوازية الوسطى ، من جهة ، تشارك فى إستغلال البروليتاريا و الجماهير الكادحة ، و من جهة ثانية ، هي فى تناقض مع إحتكار و هيمنة الرساميل الإمبريالي و البيروقراطي الكمبرادوري . و هذا القسم من البرجوازية بفعل الهيمنة الإحتكارية للرأسمالية البيروقراطية ، يجد نفسه محروما من النشاط فى قطاعات هامة من الإقتصاد . و لا تتمّتع هذه البرجوازية بموارد و إمتيازات الدولة . و لهذا تجد صعوبات فى دخول السوق العالمية و الحصول على قروض من الدولة . 

و تتميّز هذه الفئة من البرجوازية عن البرجوازية الكبيرة بحجم رأسمالها و موقعها غير الإحتكاري فى السوق الوطنية و محدوديتها المالية و محدودية روابطها الإنتاجية و التنظيمية مع الرأسمال الإمبريالي و علاقاتها بالسلطة السياسية . وهذه الرساميل المتوسّطة الحجم رغم إستفادتها من التطوّر الإمبريالي يحدّدها فى النهاية الرأسمال الإمبريالي . 

و تنشط البرجوازية الوسطى أساسا فى المعامل الصناعية و فى المؤسسات التجارية المتوسّطة و الصغيرة الحجم ،و من خلال التجارة و بتركيز الصناعات التقليدية ترتبط بالريف. و لو أنّ العلاقات شبه الإقطاعية تضع حدودا لتطوّر هذه البرجوازية ، فى كلّ من حقل الإنتاج و كذلك فى حقل البنية الفوقية و الثقافة ، لها بعض الروابط بالعلاقات شبه الإقطاعية وهي تستفيد منها. 
و نتيجة تطوّر الصناعة و التجارة برعاية الرأسمالية البيروقراطية ،ينشأ قسم من البرجوازية الوسطى و يعاد إنتاجه كملحق بالرأسمال الكبير . مثلا ، تزوّد بعض المصانع المتوسّطة الحجم يعض الصناعات الكبرى وهي مرتبطة بها . و الجزء الأساسي من البرجوازية الوسطى يدفع نحو المجالات غير الإستراتيجية و الأكثر" كثافة للعمل " – مجالات ليست الرساميل الإمبريالية و البيروقراطية مهتمّة بها بوجه خاص وهي محدودة بالسوق الداخلي . ومع ذلك ، صارت هذه البرجوازية بالمعنى الشامل ، فى ما يتصل بالموارد التقنية و القروض ، تعوّل على شبكة البنوك و السوق العالمية . 

ليست البرجوازية الوطنية فى إيران و عموما فى البلدان التى تهيمن عليها الإمبريالية ، خلافا لبرجوازية القرن 18 فى أوروبا ، ليست قادرة على معالجة مشاكل الثورة الديمقراطية – البرجوازية و إنجاز مهامها . فهذه البرجوازية حتى وهي تشارك فى الثورة الديمقراطية تنزع إلى المساومة مع أعداء الثورة . و فى العقود العديدة الأخيرة لعبت هذه القوّة دورا نشيطا فى الساحة السياسية الإيرانية و مارست تأثيرا سياسيّا – إيديولوجيّا هاما على الحركات الجماهيرية ، لكنّها لم تقدر أبدا على إتخاذ موقف " مستقلّ" عن الطبقات الرجعية و عامة تدخل الركح كذيل لها و حليف . و مثال واضح لهذا هو إصطفاف البرجوازية الوسطى مع القوى الدينية الرجعية خلال ثورة 1979 من أجل تفريق الصفوف و قمع الثورة و المشاركة فى نظام الجمهورية الإسلامية . 

أمام الحضور القوي للطبقة العاملة و حركة الجماهير الكادحة فى تلك الثورة ، باتت هذه القوّة خائفة و قدمت خدماتها للقوى الرجعية . و بالتالي ، وجود البرجوازية الوطنية لا يساوى إمكانية نضال ضد الإمبريالية و الرجعية أو إصطفافها إلى جانب الثورة الديمقراطية الجديدة . لكن هناك تناقضات بين هذه الطبقة و العدوّ نو فى ظروف معيّنة قد تظهر إمكانية تحالفها مع الثورة الديمقراطية الجديدة . و قد بيّنت التجربة أنّ البرجوازية الوطنية فى الأمم المضطهَدة فى إيران أقلّ إمكانية وحدة مع الطبقات الحاكمة من البرجوازية الوطنية لقومية الفرس . و من هنا ن هي على الأرجح تتعاون مع الثورة فى ظلّ قيادة البروليتاريا ، إلاّ أنّها كذلك تظهر تردّدا بين صفّ الثورة و صفّ الثورة المضادة . 

البرجوازية الصغيرة المدينية : 

تمثّل مختلف فئات البرجوازية الصغيرة المتكوّنة من أكثر من ستّة ملايين موظّف قطاعا واسعا من المجتمع المديني . و تنطوي البرجوازية الصغيرة على فئتين واحدة حديثة و الأخرى تقليدية . 

تتكوّن الفئة التقليدية للبرجوازية الصغيرة من أصحاب الحرف الصغري الذين يعولون على العمل الأسري . و هناك أيضا أصحاب الحرف التقليدية الذين ينتجون إمّا بنفسهم أو يشغّلون بضعة معاونين. و هم ينخرطون في إنتاج على نطاق صغير و يملكون وسائل إنتاج قليلة و يستفيدون جزئيّا من إستغلال قوّة العمل المستخدمة .لكنهم عموما لا يستغلّون و لا هم أيضا مستغَلّون فى سيرورة الإنتاج و تمتزج معارضة هذه الفئة لإحتكار الدولة و الإمبريالية مع النزعات المتخلّفة . و بسبب روابطها الإقتصادية و الإيديولوجية مع التجار التقليديين الكبار ، يمكن للبرجوازية الصغيرة سياسيّا أن تتذيّل لهذه القوى الرجعية . لكن فى نفس الوقت هي تشكو من الضغوطات الإحتكارية للرأسمال الكبير و الضرائب التى تبتزّها الدولة و من الغزو القاسم للظهر للرأسمال و السلع الأجنبية و بالتالي لديها إمكانية المضي مع الثورة . 

و الئة الحديثة للبرجوازية الصغيرة قد تشكّل و تنتج فى سيرورة تطوّر الرأسمالية البيروقراطية و التجارة الخارجية و الجهاز العسكري البيروقراطي . و لهذه الفئة قسمين متباينين . قسمها المرفّه يشمل رؤساء موظّفى الحكومة و مديري ومنفّذى المؤسسات إلخ الذين يحصلون على جزء من القيمة المضافة التى ينتجها المجتمع عبر أجور عالية نسبيّا و فوائد و إمتيازات إجتماعية أخرى . عامة نموقف هذا القسم فى علاقة بالسلطة السياسية متردّد ومحافظ. إنّها تخشى الثورة البروليتارية وتتجنّبها . و مع ذلك ، فى ظروف معيّنة ، يمكن أن تتخذ موقفا محايدا أو صديقا تجاه الثورة البروليتارية . 

و الفئات الوسطى و الدنيا من البرجوازية الصغيرة الحديثة تتشكّل من المتوسّطين و الأدنى منهم من موظّفي الحكومة و قطاعات التعليم و الصحّة و قطاعات الصناعة العصرية وقطاعات التجارة و الخدمات و الطلبة و المثقفون و أصحاب متاجر الإصلاح وكذلك مغازات صغيرة يديرونها بالأساس بعملهم الخاص . و يعدّ موظّفو الحكومة مليونين . و هذا قسم هام من البرجوازية الصغيرة الحديثة والفئات الدنيا و الوسطى من البرجوازية الصغيرة الحديثة تشكو من الإضطهاد الإقتصادي و السياسي و الثقافي وهي غاضبة ضد تخلّف النظام و سلوكه الطغياني : لها إمكانية المساهمة فى الثورة . و فى صفوفها هناك نزعة فى بحثها عن الحداثة نحو التعرّف على اية ظاهرة جديدة مزيفة بما فى ذلك أقدم الخدع البرجوازية للقوى الإمبريالية ، و نحو إتباع تيارات إصلاحية . لكن على وجه العموم ، الفئات الوسطى و الدنيا من البرجوازية الصغيرة الحديثة التى تنخرط بصفة واسعة فى الخدمات و التعليم جزء من الجماهير الكادحة وهي حليفة للطبقة العاملة . 

المثقّفون : 

غالبية المثقفين جزء من البرجوازية الصغيرة ومعظمهم طلبة . و بإستثناء قسم ضئيل من المثقفين الذين يدافعون عن الطبقات الرجعية و الذين يوالون الإمبريالية و لهم روابط وثيقة بالبرجوازية – الملاكين العقاريين و الذين يمضون ضد البروليتاريا و الجماهير ، غالبية المثقفين يعانون من ضغط الطبقات الحاكمة و ميزها . و قسم عريض من الطلبة ليس لديهم مستقبل واضح المعالم و تتهدّدهم البطالة . و نظرا لظروف عملهم و حياتهم هم حسّاسون للأحداث و التطوّرات السياسية و يلعبون عادة دورا متقدّما فى النضال ضد النظام . و تجربة الحركة الطلابية و كذلك حركات المثقفين و الفنانين التقدّميين فى العقود الأخيرة تنهض شاهدا على ذلك . و فى نفس الوقت ، يمكن لأحداث مثل هزيمة الثورة أو جزر فى الحركات الثورية عالميّا أن تأثّر بسرعة على المثقفين و تخلق إضطرابا و تردّدا فى صفوفهم . و للفئة الدنيا من المثقفين إمكانية المشاركة جنبا إلى جنب مع العمّال و الفلاحين أو أن تكون من أقرب مساندي الثورة . و يجب على الحزب أن يكسب بعض المثقفين الثوريين و إلاّ فإنّ تعبئة الجماهير الثورية و تنظيمها و التقدّم بالثورة البروليتارية يواجه صعوبة و لن ينجز بنجاح . و يجب على المثقفين أن يقرّروا بصرامة التوحد مع الجماهير و أن يخدموا مصالحها و ينخرطوا فى ممارسة ثورية . و إّلا غالبا ما ينزعون إلى الذاتية والفردية و يسقطون فى التردّد . و فقط فى سيرورة المشاركة الطويلة الأمد فى التمرّدات الثورية و النضالات الجماهيرية يمكن للمثقفين أن يتغيّروا إلى مثقفين يروليتاريين صرحاء. 

الفلاحون :

ما يناهز نصف سكّان البلاد يعيشون فى الريف . و الريف مجال نشاطات متنوّعة من الفلاحة و تربية الماشية و الصيد و الصناعات التقليدية ، لا سيما نسج الزرابي . و الإنتاج الفلاحي هو العامود الفقري لهذه النشاطات ،و يلعب ملاكو الأرض دورا هاما فى تملّك الماء و توزيعه وتملّك الماشية و الآلات الفلاحية . و الذين يشاركون مباشرة فى النشاطات المشار إليها أعلاه من صفوف الفلاحين و أساس معيشتهم هو الإقتصاد الفلاحي و نشاطاتهم الإنتاجية تنجز بالتعويل على قوّة العمل الأسريّة . و إلى درجة أو أخرى يشكون جميعا من الملكية الإحتكارية البرجوازية – الإقطاعية للأرض و كذلك من إحتكار المياه و المراعي و الآلات و الإستثمارات الفلاحية . و رغم مظاهرهم المشتركة الهامة ، فإنّ التمايز الطبقي موجود فى صفوف الفلاحين . و لو أنّ درجة إمتلاك الأرض نقطة مرجعية لتقديم صورة عامة للتمايز الطبقي فى الريف ، فإنّه يجب النظر إلى ذلك فى تداخل مع المداخيل و أيضا إلى ما إذا كانوا يستغلّون أوهم مستغَلّون . و علاوة على ذلك ، فإنّ عناصرا مثل ملكية الماء و وسائل الإنتاج الأخرى مثل الآلات الفلاحية و الحصول على إستثمارات فلاحية و الموقع التوبوغرافي للأرض و المنطقة ككلّ يأثّر فى هذا التمايز بطرق هامّة . 

و أبعاد اللامساواة ، بمعنى ملكية الأرض هائلة . و فضلا عن ذلك ، فى حين أنّ عدد سكّان الريف قد إزداد ، فإنّ كمّية الأرض المزروعة لم تتغيّر . هذا ما جعل مشكل عدم إمتلاك أرض و الملكية المحدودة للأرض مشكلا حادا . مسألة الأرض هي القوّة المحرّكة للصراع الطبقي فى الريف وهي مشكل الفلاحين الذين لا يملكون أرضا و الفلاحين الفقراء و المتوسّطين . ما يقارب 19 بالمائة من الأرض المزروعة و التى تضمّ أفضل نوع من الأرض تحت سيطرة الملاكين العقاريين الكبار . و كلّ منهم يحوز أكثر من 50 هكتارا من الأرض . إنّهم إلى جانب الفلاّحين الأغنياء ، يملكون 65 بالمائة من مجمل الأراضي و الباقي يملكه أكثر من 80 بالمائة من الفلاحين . 

الفلاحون الأغنياء :

هؤلاء الفلاحين الذين يملكون بين عشر و خمسين هكتارا من الأرض يشار إليهم على وجه العموم على أنّهم فلاحون أغنياء . إنّهم يملكون اكثر من نصف الأرض المزروعة و يشكلون 16 بالمائة من المنتجين المرتبطين بالأرض . و يكسب الفلاحون الأغنياء أهمّ جزء من دخلهم من الإستغلال الفاحش للعمّال الفلاحين و من الفلاحين الفقراء فى شكل عمل مأجور و إيجار الأرض و المراباة . و الفلاحون الأغنياء أنفسهم ، إلى جانب أسرهم ، يعملون فى الأرض . إنّهم ينتجون للسوق و ينظمون عادة التجارة و النقل بين المدن و القرى أيضا . و عامة يصطدم الفلاحون الأغنياء بالدولة و الملاكون العقّاريون الكبار بخصوص مناطق الفلاحة ومنح قروض الماشية و تسعيرة الإنتاج و إحتكار الموارد و الأسواق، و التزويد بالآلات و المؤسسات الفلاحية . و الفئة العليا من الفلاحين الأغنياء الذين ضمنوا موقعا قارا بتشديد إستغلال الفلاحين الفقراء و العمال الفلاحيين و كذلك بالعلاقات الوثيقة مع مؤسسات الدولة ، يجب أن يعتبروا فى صفّ الملاّكين العقاريين الإقطاعيين . 

إقتصاديا و كذلك سياسيّا ، ينهض الفلاحون الأغنياء بدور كبير فى الريف و لهم تأثير سياسي و أخلاقي قوي على الفلاحين من السكان . عموما ، فى التصنيف الطبقي ، هذه الطبقة ينبغى أن تعتبر على أنّها قسم من البرجوازية الوسطى ( الوطنية ) التى تستفيد كثيرا من العلاقات شبه الإقطاعية . و يتردّد الفلاحون الأغنياء إزاء السلطة السياسية الرجعية . و يعارض الفلاحون الأغنياء إحتكار الدولة و الإقطاعيين الكبار ، بيد أنّهم يخشون عميقا من الثورة الفلاحية الصريحة و توزيع الأرض فى صفوف جماهير الفلاحين . يمكن أن يتخذوا موقفا محايدا من الثورة الزراعية بما أنّ هذه الثورة فى الأساس ضد الدولة و الملاكين الكبار . و من هنا لا يجب سلوك سياسة غير ناضجة تستهدف تحطيم موقعهم كفلاحين أغنياء . و مع ذلك آخذين بعين الإعتبار كون الأقسام العريضة من الأرض ممركزة بأيديهم ، فإنّ مطالب الفلاحين الفقراء و الذين لا يملكون أرضا لا يمكن تلبيتها إلاّ بإعادة توزيع فائضهم من الأرض. على المدى البعيد ، مصالح غالبية الجماهير هي التى تقدّم على هذا التسامح المؤقت مع الفلاحين الأغنياء . 

الفلاّحون المتوسّطون :

أولئك الفلاحين الذين يملكون بين هكتارين إلى عشرة هكتارات من الأرض عادة ما يشار إليهم كفلاحين متوسّطين . إنّهم يملكون حوالي 30 بالمائة من الأراضي الفلاحية و يشكّلون 40 بالمائة من وحدات الإنتاج المرتبطة بالأرض . و يملكون فى الأساس وسائلهم الفلاحية الإنتاجية الخاصة و يعولون أنفسهم فقط أو أساسا بعملهم الخاص . و غالبا لا يحتاجون إلى العمل لدي غيرهم و إلى أن يكونوا مستغَلين . بعضهم يستفيد من قوّة العمل المستأجرة لكن هذا غير دائم و لا يمثّل جزء كبيرا من دخلهم . و نسبة كبيرة من الفلاحين المتوسطين يملكون أرضهم فحسب. و آخرون ، إضافة إلى أرضهم الخاصّة ، يكترون قطعة أرض . و ينتج الفلاحون المتوسّطون جزئيّا لأجل السوق . و يتخذ إستغلال الفلاحين المتوسّطين أشكالا متنوّعة : دفع فوائد قروض الدولة أو قروض من مصادر خاصة ، و ريع الأرض و فوائد للملاكين العقاريين و الفلاحين الأغنياء ،و إحتكار الدولة للمنتوجات الفلاحية و التجارة غير المتساوية التى ينظمها التجار و الدولة أثناء سيرورة شراء المنتوجات من الفلاحين و بيعهم الإستثمارات الفلاحية .

لهذه الطبقة موقع غير مستقرّ و غير آمن وهي بإستمرار فى إستقطاب . و رغم هذا ، طوال سنوات عديدة ، عدد وحداتها الإنتاجية و كمّية الأرض التى تملكها ككل ،ظلّت كما هي . 

يمكن إعتبار الفلاحين حليفا للطبقة العاملة . و فى ظلّ قيادة البروليتاريا ، هم جزء هام من القوّة المحرّكة للثورة . ليس بوسعهم المشاركة فى الثورة الديمقراطية الجديدة وحسب بل يمكن أيضا أن يقبلوا بالإشتراكية . و آخذين بعين الإعتبار العدد الكبير من الفلاحين المتوسّطين ، كسب مساندتهم هام بالنسبة لإنتصار الثورة البروليتارية . 

الفلاحون الفقراء و الذين لا يملكون أرضا ( أشباه البروليتاريا فى الريف ) : 

الفلاحون الفقراء هم الفلاحون الذين بصورة عامة يملكون أقّل من هكتارين من الأرض . يملكون حوالي 4 بالمائة من الأرض المزروعة و يشكّلون أكثر من 40 بالمائة من وحدات الإنتاج المرتبطة بالأرض . و يمثّل هؤلاء الفلاحين الفقراء ، إلى جانب الفلاحين الذين لا يملكون أرضا، غالبية سكّان الريف . بعضهم يملك قطعة أرض و الغذاء لكن ليس لديهم ما يكفى من وسائل الإنتاج ، بينما آخرون لا يملكون تماما أرضا لكن لديهم وسائل إنتاج و غذاء محدود. إنتاجهم بالأساس للإستهلاك الذاتي . و ليس بوسعهم العيش بمواردهم و أدواتهم الخاصّة . و هم مجبرون على بيع جزء من قوّة عملهم و على أن يتمّ إستغلالهم سواء عبر العمل المأجور أو المزارعة فى المزارع الممكننة وفى مزارع الملاكين العقاريين الكبار أو الفلاحين الأغنياء ، أو عليهم أن يكتروا قطعة أرض من الإقطاعيين أو الفلاحين الأغنياء . و من أجل عيشهم اليومي و لتغطية تكاليف الزراعة ، يضطرّ الفلاحون الفقراء و الذين لا يملكون أرضا بصفة منتظمة إلى إقتراض المال من التجّار و المرابين المحلّيين و إلى دفع فوائد . وقسط من دخل عائلتهم يتأتي أيضا من الصناعات التقليدية ، خاصة حياكة الزرابي . و قسم هام من الفلاحين الفقراء و الذين لا يملكون أرضا يغادرون إلى المدن القريبة و البعيدة لإيجاد عمل وقتي لأجل أن يضمنوا العيش لعائلاتهم. 
يعيش الفلاحون الفقراء والذين لا يملكون أرضا حياة كفاف . و هم على الدوام متداينون و فى خطر مستمرّ للإفلاس التام و هناك دافع متواصل للنزوح نحو المدن . الفلاحون الفقراء و الذين لا يملكون أرضا هم الحلفاء الأقرب و الذين من الممكن للبروليتاريا أن تعوّل عليهم فى القيام بالثورة ؛ فى ظلّ قيادة البروليتاريا يمثّلون القوّة الأساسية للثورة . وهم أيضا قاعدة يمكن التعويل عليها فى الإنتقال إلى الإشتراكية . 

شبه البروليتاريا المدينية : 

شبه البروليتاريا إفراز لإفلاس وركود الفلاحة شبه الإقطاعية و تطوّر الرأسمالية البيروقراطية فى المدن و الريف . وتتمركزهذه القوّة جوهريّا فى المدن وهي جزء هام من الفلاحين الذين إنتزعت منهم أرضهم و الذين لم يتحوّلوا إلى عمّال . و بينما المرور بسيرورة بطيئة و غير متكافئة من البلترة على هامش الإقتصاد المديني ، لا زال يحتفظ أشباه البروليتاريين ببعض الروابط الفلاحية ، لا سيما بالأرض و وسائل الإنتاج . و يمتلك البعض وسائل إنتاج صغيرة و غير بهضة الثمن تستعمل فى الإنتاج اليدوي ، مثل مناسج الزرابي و عربات توزيع السلع . و جزء هام من الخدمات المدينية خاصة شبكة توزيع السلع ، يقع تسييرها بإستخدام عمل هذه الفئة .

و قسم هام من قوّة العمل فى إيران من شبه البروليتاريا يقع إستغلاله من خلال أنماط رأسمالية و ما قبل رأسمالية . و عادة ليست لهم إمكانية بيع قوّة عملهم على أساس وقت كامل . و هذه القوّة من عديد ملايين البشر تشمل اولئك الذين ينخرطون فرديّا أو مع عائلاتهم فى عمل وقتي و موسمي وفى الإقتصاد غير الرسمي . و تتشكّل شبه البروليتاريا من عدد هائل من سكّان عاطلين عن العمل فى مدن الصفيح و المساعدين فى المغازات و الباعة فى الشوارع و أصحاب الأكشاك و قسم من النساء و الأطفال المنخرطين فى الإنتاج المنزلي أو الخدم بالمنازل . بطالة المدن تطال فى الساس شبه البروليتاريين . 

شبه البروليتاريا مظهر من مظاهر الهيكلة الطبقية فى مدن البلدان المهيمن عليها مثل إيران و علامة هامة على الطبيعة شبه الإقطاعية لهذه المجتمعات . و شبه البروليتاريا قوّة إنفجار و عدم إستقرار بالنسبة للنظام . وتحاصر مدم الصفيح أو أحزمة الفقر حيث يعيش الكثير من الناس المدن وهي عموما محرومة من أيّة خدمات مدينية مثل الماء و الكهرباء دن وهي عموما محرومة من أيّة خدمات مدينية مثل الماء و الكهرباء إلخ . و يشبه وضعها الإقتصادي نوعا ما وضع الفلاحين الفقراء فى الريف . و نظرا لوضعها غير المستقرّ ، تجد الجماهير المحرومة من شبه البروليتاريين نفسها فى منتهى الإنتفتاح على كسر سلاسل الوضع السائد و المشاركة فى النضال الثوري . و يمكن لوجود روابط طبيعية و منتظمة بين شبه البروليتاريا المرتكزة فى المدن والمناطق الريفية ان يصبح خيطا واصلا لنقل الصراع الثوري من المدن إلى الريف و العكس بالعكس و لتركيز صلة وثيقة بين العمّال و الفلاحين . فى ظلّ قيادة الطبقة العاملة ، شبه البروليتاريا قوّة مهمّة فى جيش الطبقة العاملة . 

الطبقة العاملة : 

الطبقة العاملة فى إيران قوّة متنامية تشمل خمسة ملايين نسمة . و من أجل العيش ن يعوّل العمال على بيع قوّة عملهم . ويشتغل حوالي مليونين من العمّال فى القطاعات الصناعية التى تتكوّن من مصانع كبرى ( لأكثر من عشرة عمّال ) و مصانع صغرى . والعمّال فى المصانع الكبرى مثل الصناعات النفطية و البتروكميائية و الآلات و المعادن إلخ جزء كذلك من الذين ذكروا أعلاه . و ما يناهز المليون و نصف المليون هم عمّال بناء و الباقون عمّال فى قطاعات الخدمات ( النزل والنقل و التجارة ) و عمّال فلاحيين . 

و يشتغل قسم من عمّال الفلاحة الذين لا يملكون أرضا أو وسائل زراعة فى المزارع التجارية – الممكننة و الزراعات الكبرى و تربية الماشية الممكننة . و قسم آخر يستغلّه الفلاحون الأغنياء. و بإستثناء قسم ضئيل من العمّال الفلاحيين الذين لهم عمل قار ، الغالبية عمّال موسميّون و لا يتمتّعون بالأمن الوظيفي أو الإستقرار . غالبية العمّال الفلاحيين ،شأنهم شأن الفلاحين الذين لا يملكون أرضا ،هم الأكثر حرمانا و هم الذين يمثّلون العامود الفقري للثورة فى الريف . 

و أكثرية الطبقة العاملة الإيرانية تعمل فى ورشات صناعية صغرى و فى الخدمات و البناء و الفلاحة , وعدد العمّال فى وحدات الصناعات الصغرى يمثّل أكثر من نصف مجموع العمّال و يمثّل العمّال غير المتدرّبين و الوقتيين و الموسميين جزءا هاما من الطبقة العالمة . و تتميّز ظروف عمل و حياة الطبقة العاملة بشدّة الإستغلال و غياب الحقوق و المنظّمات النقابية و نظام الرعاية الصحّية . ويقع أثقل ضغط للعلاقات المتخلّفة على كاهل النساء الكادحات . و بإستعمال القيم و الجوّ شبه الإقطاعي وبإستبعاد كافة الحقوق حتى تلك التى يقرّها القانون ،يفرض الرأسماليون على نساء أجورا ير متساوية لعمل متساوى نسبة على الرجال . و تشكّل فئة الطبقة العاملة التى تتمتّع بالأمن و الإستقرار النسبيين فى الشغل فقط القسم الضئيل وهي تتشكّل من عمّال ( بالأساس متدرّبين ولهم تجربة ) يشتغلون فى الصناعات الكبرى كالصناعات النفطية و البتروكميائية . لكن رغم الإختلافات فى ظروف العمل و مستوى الأجور و الرعاية الصحّية بين مختلف فئات العمّال فى إيران ، فإنّ هذه الطبقة ككلّ تتعرّض لإستغلال فاحش .

و قسم هام من الطبقة العاملة له جذور ريفية وروابط طبيعية مع الريف و الفلاحين . و قسم من الطبقة العاملة من الأمم المضطهَدة يعاني من الإستغلال و الإضطهاد المزدوجين . إنّ الطبقة العاملة واحدة و فى نفس الوقت طبقة متعدّدة القوميات متكوّنة من عمّال أتراك و أكراد و بالوش و تركمان و لور و عرب و فرس . و العمّال الأفغانيون المهاجرون الذين يعانون من إضطهاد و إستغلال مباشر و مزدوج على أيدى البرجوازية و الإقطاعيين الكبار و الفلاحين الأغنياء ، هم أيضا جزء من هذه الطبقة. و نظرا لموقعها فى الإنتاج و إفتقارها إلى أيّة ملكية لوسائل الإنتاج ، تكمن مصالح الطبقة العاملة فى إلغاء الملكية الخاصّة و كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد . و تمثّل الطبقة العاملة قوى الإنتاج الجديدة . إنّها الطبقة الأكثر صراحة و مثابرة و تقدّما و بعد نظر و ثورية فى المجتمع . ورغم خلقيتها التاريخية الحديثة و عددها المنخفض نسبيّا ، فإنّ هذه الطبقة هي القوّة المحرّكة الأكثر أساسية للثورة فى إيران . و ليس بوسع أيةّ طبقة أخرى سواها توحيد الجماهير الكادحة الأخرى وقيادتها فى ثورة مظفّرة . 

فى تقريبا قرن من الزمن من التطوّر الرأسمالي فى إيران ، صار التناقض بين العمل و رأس المال أبرز ،و لعبت نضالات العمّال دورا هاما فى التطوّرات الإجتماعية . و بمشاركتها فى الحركات الثورية فى بداية القرن ضد نظام رضا خان و لاحقا فى الحركة الديمقراطية المناهضة للإمبريالية ل 1941- 1953 و فى الأخير فى ثورة 1979، بيّنت الطبقة العاملة قوّتها و تصميمها فى النضال . لكن غياب حزب طليعي ثوري للبروليتاريا ،مسلّح بخطّ إيديولوجي و سياسي صحيح ، أدّى إلى أنّ الطبقة العاملة كانت متذيّلة للطبقات الأخرى و إلى عدم قدرتها على قيادة الثورة و تحقيق الإنتصار . و فى القرن العشرين، إضافة إلى التجربة العالمية ، كسبت الطبقة العاملة تجربة و معرفة هامتين خلال مختلف النضالات و الحركات لا سيما ثورة 1979 ؛ و بالتعويل عليها يمكن أن تمهّد الطريق للإنتصار .

لا تنسي الاشتراك في الموقع ليصلك كل جديد

اشترك في القائمة البريدية ر

أشترك ليصلك جديد المواضيع!

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire